أصل طائر البادجى
- ان سلالة البادجى المتعارف عليها الآن في مختلف الدول يرجع أصولها إلى قارة أستراليا وبالتالى فأغلب الأنواع تعرف باسم طائر البادجى الاسترالى نسبة إلى اصل تواجدها وهو أستراليا القارة الأم لجميع الببغاوات البديعة الصغيرة الحجم وذات اللون المختلفة والمزركشة، وهو من فصيلة الببغاوات وله نفس طريقة وإسلوب الببغاوات في العيش والتزاوج وحتى في محاولة تقليد بعض النغمات والأصوات التي قد يسمعها من طيور أخرى أو الإنسان ـ ونطقها يرجع إلى مدى جدية ترويضه من طرف صاحبه أو مالكه الأصل في طائر البادجي الأسترالي هو اللون الأخضر المعروف للجميع.
مكان تواجد طائر البادجى في أستراليا حسب الخريطة
ـ لكن المربين القدامى خصوصا الأوروبيين أثناء اكتشافهم لقارة أستراليا قاموا طائر البادجى لمختلف أنواعه لشتى بقاع الأرض وقد قاموا بتزويجه وتحسين نوعه بأنواع أخرى حتى ظهر ما نعرفه الآن من أنواع عديدة من هذا الطائر مثل الأصفر والأزرق والباندد والإنجليزي وغيرها..... كما هو مبين من خلال الصور المعروضة ادناه.
نمط الحياة للبادجي الأسترالي :
ـ طيور البادجي في الطبيعة تعيش في مجموعات اسرية كبيرة منظمة في تالف وود وهي طيور إجمتاعية ولكن مع الكثير من التحفظات ـ فهي اجتماعية في طيارنها وفي تحذير بعضها البعض من الخطر أو الحيوانات والطيور المفترسة واجتماعية في أكلها وشربها فهي تتشارك لحظات الأكل والشرب واللهو.
- اما في فترة التزاوج والتعشيش والتفريخ فان طبعا يتغير وتصبح غير اجتماعية بالمرة ـ فهي تكون من أشرس الطيور على الإطلاق في هذه الفترة وقد تقوم بقتل بعضها البعض خاصة بمنقارها المدبب والحاد في مؤخرته.
ـ تقضي الطيور البالغة من البادجي معظم النهار في الأكل واللعب والتغريد والغزل للتزاوج ـ وتسمع في اجتماعهم تغريدات وتصفيرات كما لو كانوا مجموعة من البشر يتحدثون لبعضهم في وقت واحد.
ـ ثم تخصص جزء من النهار في أخذ غفوة وبعض الهدوء والسكون لهضم الطعام وتجديد النشاط.
ـ ومعظم أوقات الراحة يخصصها لتنظيف ريشه والاعتناء به ـ فهو يوليه العناية الخاصة وكل الاهتمام
التفرقة بين الذكر والأنثى في البادجي الأسترالي
من أسهل الطيور على الإطلاق في التفرقة بين الذكر والأنثى
فمعيار التفرقة الأكيد لطائر البادجي يتمثل في المنطقة التي تعلو المنقار وبها فتحتي المنخار ـ فهي دفتر بيانات الطائر ـ نوعه وحالته الصحية وعمره ـ وتسمى هذه المنطقة بمنطقة ((الكير))
والكير الأزرق يكون للذكر
أما الكير البني فاللأنثى
- لكن الأمر ليس بهذه البساطة ـ فالطيور الصغيرة غير البالغة لايمكن تحديد نوعها على وجه الدقة من لون كيرها حيث أنها تكتسب عدة ألوان على مدار طفولتها وحتى البلوغ.
كما أن بعض الفصائل في البادجي مثل الألبينو واللوتينيو يصعب أيضا تحديد الذكر من الأنثى حيث أنه في هذه الألوان يكون الكير لونه وردي أو بنفسجي للنوعين.
ويجب الإشارة إلى أن معيار تحديد السن على وجه الخصوص يكون من حدقة عين الطائر ولونها وحجمها ـ لكن هذا المعيار أيضا قد لا يلتفت إليه في بعض الفصائل التي لا تمتلك حدقة طوال حياتها وكذا إلى مقدرة المربي المحترف في تحديد ومعرفة سن الطائر من خلال هذه الامور كيفية شراء البادجي السليم لبداية التربية :
ـ يجب أن تختار طائرا شابا ليس كبيرا في السن حتى يتعود على المكان وعلى البيئة المحيطة به.
ـ يجب اختيار الطائر صاحب المظهر المتناسق والريش المنظم ذو اللون الزاهي.
ـ يجب النظر إلى منطقة الشرج وملاحظة عدم وجود آثار للإسهال أو أي علامات مرضية.
ـ يجب فحص فتحتي المنخار وملاحظة عدم وجود إفرازات أو انسداد في الفتحتين أو إحداهما.
ـ يجب أن يكون الشراء من بائع ثقة أو مربي هاوي لضمان الحصول على طيور سليمة وجيدة.
ـ يجب تفحص القفص الصدري للطائر وملاحظة عدم تعرض الطائر إلى مرض التسييف ولا تبدو عليه علامات الهزال وسوء التغذية.
ـ يجب عدم شراء الطائر المنفوش أو الطائر الذي يقف وحيدا أو على أرضية القفص.
ـ يجب اختيار الطائر النشيط كثير الحركة وتجنب الطائر الخامل بطيئ الحركة.
ـ يجب تجنب الطائر المصاب بكسر أو بجرح في أي مكان في جسمه حتى لو على أمل شفاؤه.
تجهيز العش والتكاثر والتفريخ في البادجي الأسترالي
- في البداية أحب أن أشير إلى أن البادجي الأسترالي يعتبر من أسهل الببغاوات على الإطلاق في التربية والتفريخ ولا يحتاج لشروط معقدة.
ـ طائر البادجى الاسترالى بعد مرور الشهر الثامن حتى الشهر العاشر يكون جاهزا للتزاوج في هذا السن.
ـ ينضج الطائر جنسياً ويثبت لون الكير ويستطيع المربي بكل سهولة ملاحظة لون كير الطائر البالغ الجاهز للتزاوج ـ حيث يكون لون كير الذكر أزرق زاهي وليس به أي شوائب ـ كما تكتسب الأنثى لون كير بني غامق مصحوب ببعض التشققات في منطقة الكير نفسها ويميل أحيانا إلى اللون الوردى. وتعتبر هذه العلامة أول علامات دخول البادجي في سن التزاوج.
ـ أنسب وقت في السنة لتفريخ البادجي الأسترالي ((الموسم)) هو فصل الشتاء والربيع ـ فبرودة الجو أو اعتداله يحفزان الطيور وخصوصا الإناث على دخول العش وبدء عملية الرقود على البيض وحضانة البيض.
ـ يبدأ الذكر في التغريد والحركة بصورة غير طبيعية لجذب الإناث وهنا يحدث التفاهم وبعد رضا الانثى للتزاوج يقوم الذكر بالبحث عن مكان بناء العش وثمة تبداء الانثى في تجهيز العش مع الإشارة إلى ان عش طائر البادجى يكون في فجوات الاشجار أو الصناديق التي يصنها الإنسان خصيصا لهذا الطائر
ـ وبعد قليل تتجاوب معه الأنثى وتقوم بمبادلته النقر في المنقار وقد يتطور الأمر إلى ما يشبه القبلات.
ـ ثم يقوم الذكر بتأكيل الأنثى خليطا من الحبوب قد حضره في حوصلته خصيصا لهذه اللحظة ـ وما أن قبلت الأنثى هذه الوجبة ـ فإن هذا يعتبر قبول منها للذكر وموافقة على التزاوج ـ يقوم الذكر بحماية الأنثى من جميع الطيور الأخرى التي قد توجد معهم في نفس المكان ويبعدهم عنها وفى هذه الفترة يزداد عدوانية وشراسة تجاه الطيور الأخرى منها الذكور
ـ طائر البادجى تزداد حدة الحركات البهلوانية ويزداد الغزل التي يقوم بها حتى تثني الأنثى صدرها إلى المجثم رافعة ذيلها إلى أعلى ـ فيرتقي الذكر فوق ظهرها وتبدأ عملية التزاوج لكن عملية التكبيس تكون بعد الانتهاء من تحديد مكان العش وبنائه وتجهيزه.
ـ في هذه الأثناء تكون الأنثى قد تفحصت العش وإختارت المكان بعناية حتى لا تتعرض هي وبيضها وفروخ المستقبل إلى أي نوع من أنواع الأخطار أو مصادر الإزعاج تصرفات طائر البادجى أثناء التزاوج
ـ تزداد حدة التوتر بين الطيور أثناء فترة التزاوج واختيار أماكن التعشيش وقد تحدث مشاحنات ومعارك بين الطيور قد تنتهي بالموت أحيانا.
ـ في هذه الأثناء يتفانى الذكر في حماية أنثاه والعش لأقصى درجة ممكنة.
طائر البادجى في الاقفاص ـ وفي الأقفاص يتم وضع العش المناسب في القفص ـ وما أن يتم تعليقه في القفص حتى تقوم الأنثى بتفحصه وتجهيزه لعملية البيض والحضانة ومواصفات العش أو صندوق العش من 25 سم علو على 20 سم عرض x 15 سم.
ـ تمكث الأنثى بالعش فترات طويلة ولا تخرج إلا لقضاء الحاجة ـ ويكون شكل مخرجاتها غير متماسك وأقرب ما يكون للإسهال وكبير الحجم ـ ويتولى الذكر في هذه الأثناء حمايتها وإطعامها ويوفر لها أكبر قدر من الهدوء والتركيز داخل العش.
ـ تخرج الأنثى بين الحين والآخر من العش لتقوم بالتزاوج مع الذكر لتخصيب البيض في بطنها ثم تعود مسرعة إلى عشها.
ـ وما هي إلا أيام قليلة حتى تضع الأنثى أول بيضة لها وترقد عليها فور وضعها.
ـ تتكرر عملية خروج الأنثى للتكاثر مع الذكر عدة مرات حتى تضع الأنثى بيضها كاملا.
ـ تضع الأنثى من 3 إلى 7 بيضات في العش الواحد ـ ويكون لون البيض أبيض وليس به أي نقوش أو ألوان أخرى.
ـ أثناء فترة الرقود على البيض تكون مهمة الذكر هي الانتظار والإطمئنان على الأنثى من وقت لآخر وتأكيلها والدفاع عنها ضد أي دخيل.
ـ كما أن الذكر يدخل العش في بعض الأحيان لمساعدة الأنثى في تقليب البيض وضبط درجة الرطوبة والإطمئنان على الزغاليل في البيض أو عندما تفقص.
ـ ترقد الأنثى على البيض لمدة 18 يوم بعدها يقوم الفرخ داخل البيضة بإصدار صوت تفهمه الأنثى وتعرف أن اللحظة قد حانت لإخراج الصغير من البيضة ـ فتقوم بنقر البيضة وتساعده على الخروج من البيضة وذلك بقسر القشرة التي تكون عادة قاسية بالنسبة للفراخ.
ـ يكون الفرخ حديث الفقس صغيرا جدا بحجم عقلة الإصبع ولا يمتلك من الريش شيء، تقوم الأنثى باطعام الفروخ حديثة الفقس مادة تكون قد اختزلتها مسبقا تسمى ((لبن العصفور)) وهي تحتوي على خلاصة الأحماض الأمينية والأملاح والفيتامينات اللازمة لكي تبدأ الزغاليل أول وجبة في حياتها
ـ بعد أيام وبعد أن يتوالى الفقس وخروج الفروخ من البيض يقوم الذكر بدوره باطعام الأنثى والفروخ أيضا كما تقوم الأنثى بإطعام فروخها وزغاليلها الصغار، وبمجلم القول يتم العناية بالفراخ من الذكر والأنثى بتفاني وبكفاءة مذهلة.
ـ وتكبر فراخ طائر البادجى كل يوم وبسرعة مذهلة وبعد مرور بعض الايام حتى تبداء الزغاليل في اكتسب الريش وازداياد حجمها ويبداء الفرخ ياخذ شكله من حيث لون الريش لياخذ شاكله الطبيعي بعد أن يصبح كبيرا، وتنمو الفروخ بصورة سريعة وخلال 5 أسابيع تكون جاهزة لإلقاء نظرة خارج العش وتهم بالخروج من العش في خطوة جريئة لكن تحت عين وحراسة الأم والأب.
ـ تكون الفروخ جاهزة لمغادرة العش نهائيا والاعتماد على نفسها في الأكل عند عمر 6 أسابيع ـ بعدها تقوم الأنثى بطرد ما قد يمكث بالعش من فروخ لتجهيز العش لدورة تعشيش جديدة.
العناية والتغذية : ـ في الطبيعة يقتات البادجي الأسترالي بالفواكه والحبوب التي يقضي يومه في الطيران بحثا عنها من مكان لآخر.
ـ أما في الأقفاص فيقوم المربين بتقديم الطعام المخصص للبادجي بالإضافة إلى الخضروات والفواكة وكل ما يحقق التغذية السليمة للطيور، والغذاء الأساسي للبادجي الأسترالي هو حبوب البنكم والدنيبة والفلارس (حبوب الكناري) وهي منتشرة في جميع أرجاء العالم وإن اختلفت تسمياتها من بلد لآخر.
ـ كما أن توفير مصدر دائم للكالسيوم هو مطلب أساسي في تغذية البادجي ـ والمصدر الأمثل للكالسيوم هو عظام سمك الحبار ((السبيط)) وتتمثل فائدته في تقوية عظام الطيور وتكوين قشرة البيض ويضمن النمو السليم للفروخ حديثة الفقس ولا استغناء عنه على الإطلاق.
ـ الزيادة في الاهتمام في فترات تغيير الريش التي يمر بها الطائر أكثر من مرة على مدار العام وهي ما تسمى بفترة ((القليش)).
ـ الماء النظيف مهم أيضا والأهم منه هو الإناء الذي يوضع فيه الماء ـ يجب غسله بصفة يومية حتى لا تتراكم فيه الطحالب الضارة بمعدة الطيور.
ـ يجب توفير مصدر دائم للمياه لطيور البادجي الأسترالي وفي أيام الحر يجب توفير إناء واسع للمياه كي تستحم فيه الطيور ـ وإن كانت معظم طيور البادجي لا تفضل الاستحمام طالما توافرت لها عوامل التربية الأساسية الأخرى.
ـ البيض المسلوق والمهروس مع قليل من البقسماط ((السميد)) والجرجير يعتبران من الأغذية السحرية التي يقدمها المربي المحترف لطيوره ليضمن تفريخ ممتاز وصحة متميزة.
ـ الإضاءة من أهم عوامل تربية البادجي والطيور بصفة عامة ـ حيث أن تعريض البادجي لضوء النهار وأتاحة الفرصة له للنوم الهادئ بعد غروب الشمس أهم مطلب في تربية البادجي.
ـ واضطراب الإضاءة وعدم انتظامها يضر بصحة ونفسية البادجي كما أنه قد يتسبب في إفشال عمليات التزاوج والتفريخ.
ـ يجب عدم تعريض البادجي لحرارة الشمس المباشرة خصوصا في فصل الصيف ـ لأنه طائر حساس جدا ولا يحتمل التعرض للشمس المباشرة ـ وإن كان تعريض الطائر لقدر قليل من الشمس ولمدة قصيرة له فائدة عظمى. ـ يجب أن يتم اختيار مكان تربية البادجي بعناية ـ ومراعاة أن يكون مكان التربية بعيدا عن التيارات الهوائية الباردة التي قد تقتل الطيور ـ وأيضا ألا تكون عرضة للصدمات أو الوقوع على الأرض من مكان مرتفع.
ـ يجب أن يشعر البادجي بالأمان في مكان التربية ويجب أن يبعد عنه المربي مصادر الإزعاج والتهديد مثل المتطفلين أو الأطفال الصغيرة أو الحيوانات الأليفة التي قد تتواجد بالمكان مثل الكلاب والقطط التي تعتبر أليفة بالنسبة للإنسان وخطرة ومزعجة بالنسبة لطائر البادجي الأسترالي.
ـ يجب العناية بنظافة القفص والعش والأدوات الملحقة بالقفص مثل أطباق الطعام والشراب حتى لا يصاب الطائر بأي عدوى قد تتسبب في قتله.
ـ كما يجب توفير الأدوية البيطرية مثل الفيتامينات والمضادات الحيوية وأدوية الإسهال والأنفلوانزا بالإضافة لتوفير قفص فارغ يسمى بقفص ((الحجر الصحي)) حتى يواجه المربي أي حالة مرضية ويقوم بعزل الطائر المريض حتى لا يتسبب في إصابة باقي الطيور السليمة. ـ تعقيم وتنظيف مكان قفص التربية والحرص على خلو المكان من الحشرات وخصوصا النمل ـ من أهم ما يجب أن يقوم به المربي لكي يضمن تربية ناجحة بدون مشاكل. طرق التربية : ـ هناك طريقتان ـ الأولى هي التربية الجماعية حيث يقوم المربي بشراء وانتقاء قطيع من البادجي ويطلقهم في قفص واسع ((سلاكة)) أو غرفة تربية ـ تاركا للطيور اختيار أزواجها وزوجاتها والأماكن التي تعشش فيها.
ـ والطريقة الثانية هي التربية المنفردة بحيث يكون كل زوج في قفص صغير مناسب للتفريخ وهي الطريقة الأكثر شهرة لدى المربين الذين يريدون إنتاج نوع أو لون أو فصيلة معينة من البادجي ـ وهي الطريقة الأنجح.
ـ دائما مايقوم المربي بـ ((تغيير دماء)) الطيور التي لديه بمعنى أنه يقوم بالتخلص من الطيور القديمة وإستبدالها بطيور جديدة والتخلص من الأقارب وإستبدالها بطيور أخرى من مربي آخر ويبذل المربي الكثير من الجهد حتى يضمن إنتاج غير مشوه ونسبة نجاح عالية في التفريخ.
ـ يجب فصل الفروخ المفطومة طالما تأكد المربي من أنها تعتمد على نفسها في الأكل ـ بأن يقوم بوضعها في أقفاص تسمى ((أقفاص طيران)) حتى يكتمل نموها ويساعدها حجم القفص الكبير على النمو السليم لأجنحتها وبناء أجسامها وتقوية عضلاتها.